استفاق السودانيون صبيحة 21 من مارس/آذار الجاري على انتصار كبير للقوات المسلحة السودانية والكتائب المساندة لها، متمثلاً في تحرير القصر الجمهوري من قبضة قوات الدعم السريع التي ظلت تحتل المقر السيادي منذ اللحظة الأولى للحرب قبيل عامين بالضبط.
وفقًا لتقرير للبروفيل الأفريقي الصادر عن أفروباروميتر في 31 يناير/ كانون الثاني 2025، فإن غالبية الأفارقة يؤيدون التعايش بين مختلف المجموعات العرقية، رغم أن الثقة بين الأعراق لا تزال ضعيفة.
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، في 18 مارس/ آذار 2025، تطورًا أمنيًا خطيرًا تمثل في محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، عبر تفجير استهدف موكبه أثناء تحركاته الميدانية. هذا الهجوم، الذي تبنته حركة الشباب، لم يكن مجرد محاولة تصفية شخصية، بل يحمل أبعادًا استراتيجية عميقة، سواء على المستوى الأمني أو السياسي، خاصة أنه يأتي في توقيت حساس تشهد فيه البلاد تحولات داخلية وإقليمية معقدة.
نجحت قطر مطلع الأسبوع الجاري (18 مارس/ آذار) في تحقيق اختراق دبلوماسي، بعد احتضان الدوحة اجتماعا ثلاثيا جمع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيسين بول كاغامي وفيليكس تشيسكيدي في إطار جهود الوساطة القطرية لإنهاء فتيل الصراع المشتعل، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، عندما اجتاح متمردو حركة "إم 23" بدعم من الجيش الرواندي، مدينة غوما شرقي البلاد.
أثارت الدورة العادية الأخيرة لقمة الاتحاد الأفريقي قضية دفع التعويضات للأفارقة وللأشخاص من أصول أفريقية عن الفترة الاستعمارية والعبودية، فأعادت إلى الواجهة إشكالية تصحيح أخطاء الماضي، وتعويض الشعوب الأفريقية عن السياسات الكولونيالية، ولا يخفي أن تلك السياسات ساهمت في التمييز وإقصاء وتهميش الشعوب الأصلية. فهل يمكن فتح هذه القضايا المنسية، رغم كونها من المواضيع المهمشة أفريقيا، كما لا يزال السكان الأصليون أكثر عرضة للتحديات الكبيرة تواجههم. يحاول هذا التقرير تسليط الضوء على الشعوب الأصلية الأفريقية، بالتعرض لأوضاعهم والتحديات والإكراهات القانونية والحقوقية التي تهدد مستقبلهم.
كانت موريتانيا وجهة للمهاجرين الأفارقة، وبالرغم من المشاكل التنموية الجمة التي تعانيها البلاد، تستقطب دوما مواطني دول الجوار للعمل فيها لأسباب متعددة. أولها، أن الشباب الموريتاني أصابهم عزوف كبير عن الأعمال اليدوية التي تتطلب جهدًا بدنيًا، وهو أمر عائد إلى نظرة بعض الموريتانيين المتعالية نحو هذه الأعمال. هذا العامل جعل موريتانيا بحاجة ماسة إلى اليد العاملة في القطاعات غير المصنفة، الأمر الذي استفاد منه الأجانب بشكل كبير، فتراهم بين بناءٍ وسباكةٍ وبيعٍ متجولٍ وصيدٍ، إلى آخره من المهن التي وجد فيها المهاجرون فرصتهم.
بينما تسارع الفيفا إلى حظر روسيا من المنافسات الدولية، تواصل المماطلة في اتخاذ إجراءات بشأن إسرائيل، مما يكشف عن الخلفيات السياسية التي تقف وراء ما يُسمى "حيادية" كرة القدم.على خلفية إبادة جماعية وحشية، حقق المنتخب الوطني الفلسطيني نجاحًا تاريخيًا، بتأهل الفريق، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى الدور النهائي في كأس آسيا قبل خسارته وبصعوبة أمام قطر، التي توجت لاحقًا باللقب. كما تمكن "الفدائي" من بلوغ المراحل الأخيرة من تصفيات كأس العالم الآسيوية، ولديه فرصة للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه عام 2026.
عاد التوتر والاحتقان السياسي ليشوب الأجواء في غينيا بيساو؛ الدولة الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية بالنظر لموقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية غير المستغلة بالكامل، بعد تفجر أزمة سياسية حادة بين الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو وقوى المعارضة وهيئات المجتمع المدني، بسبب الاختلاف بين الطرفين حول تفسير الموعد القانوني لتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
فيما خيم التوتر على العلاقات الجنوب أفريقية- الأمريكية بشكل متصاعد، منذ تقلد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني الفائت، خطت بريتوريا، التي تترأس مجموعة العشرين في العام الجاري، خطوة مهمة لمواجهة الهجوم الترامبي عليها مع انعقاد قمة مهمة مع الاتحاد الأوروبي، في كيب تاون (13 مارس/ آذار الجاري) بحضور الرئيس سيريل رامافوسا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا؛ والتي شهدت ال
تتناول هذه المقالة بإيجاز الصلة بين ما يعرف "بشروط كوسوفو" واستخدام الولايات المتحدة الاعتراف الأحادي بصوماليلاند دولة مستقلة عن الكيان الذي قام تاريخيا تحت اسم الجمهورية الصومالية. تقوم مقاربتها على محاولة بسط تناص تاريخي بين تجربتي إقليم كوسوفو (الذي اعترفت واشنطن باستقلاله عن صربيا عام 2008)، وبين سعي صوماليلاند لنيل اعتراف دولي باستقلالها، غير أن ميزة الورقة التي نروم تخليصها هنا باعتبارها جزءا من التراكم المعرفي عن منطقة القرن الأفريقي، لا تبحث عن أوجه الشبه بين حالتي كوسوفو وصوماللاند تحديدًا، وإنما سعت إلى تقديم "ورقة سياسات" للإدارة الأمريكية للإقدام على الاعتراف بصوماليلاند، لاعتبارات شروط كوسوفو، وفي القلب منها مصلحة الولايات المتحدة، والدفاع عن الديمقراطية والأمن والاستقرار في القرن الأفريقي، حيث تمثل تجربة صوماليلاند استثناء واضحًا في مجمل الأوضاع في هذا الإقليم سياسيًا على الأقل.
عرفت أفريقيا الإسلام مبكرًا، إذ كانت أراضيها ملجأ للهاربين بدينهم من بطش أسياد مكة في الجزيرة العربية، ورغم أنها لم تكن موطنا أصليًا للدين الإسلامي، إلا أنها سرعان ما تحولت للقارة الأكثر إسلاما، حتى أنها توصف بـ"قارة الإسلام" فأكثر من نصف سكانها حاليا من المسلمين، ومن بين كل 10 أفراد يتحولون عن الأديان الأفريقية التقليدية، يختار تسعة منهم الإسلام، الذي تسلل إلى القلوب مع قوافل التجار القادمة عبر المدقات الصحراوية من الشرق والشمال.
أصبحت السينما الصينيّة - خلال السنوات الأخيرة - منصّة تعكس الطموحات السياسيّة والاقتصاديّة للدولة، ومن بين أبرز الأفلام التي تجسّد هذا التوجّه فيلم "الذئب المحارب 2" (2017) "Wolf warrior 2". لا يقتصر الفيلم على كونه مجرّد عمل "أكشن"، بل يحمل أيضا رؤية صينيّة لدورها في العالم، خاصّة في أفريقيا.
يمثل الإنشاد الصوفي مساحة جديدة للتعبير الفني للعديد من المطربين الجيبوتيين، الذين وجدوا فيه ملاذاً فنياً بعد رحلة طويلة في عالم الفن الغنائي، كمغنيين أو ملحنين. وقد تحول هذا الاتجاه إلى ظاهرة فنية لافتة، تستحق التوقف عندها لفهم مسبباتها.
يواصل جيسكا، ضمن جهده لإلقاء الضوء معرفيا على القرن الأفريقي، سلسلة خاصة من الكتب والمقالات العلمية والأدبية والتاريخية ذات الأهمية الخاصة للمهتمين بالمنطقة. في هذا الجزء الخامس من السلسلة، نقدم مراجعة لكتبا "الشريعة إن شاء الله" لمؤلفه مارك فتحي مسعود الذي حاول نقد السردية الغربية حول الشريعة بتقديم سردية أخرى مضادة تظهر بالأمثلة والشواهد التاريخية كيف استخدمت الشريعة لتعزيز العدالة والمساواة والاستقرار في الصومال وصوماليلاند.
في صباح يوم سبت ضبابي كئيب كنت في مكتبي أصبّ قهوة لنفسي، وأستعد لكتابة تقرير مملّ للرئيس، جلست أمام الحاسوب الآلي متعبة، ومذاق مرّ في فمي، ثم أدركتُ أن دورتي الشهرية متأخّرة ثلاثة أسابيع كاملة. لاحقاً، وعندما عدت إلى غرفتي تأمّلت جسدي عارياً أمام المرآة، أبحث عن الشّرخ الذي حدث فيه، في أي متاهة يختبئ فيه الوجود الآخر، بدا لي غريباً، غير مبالياً، ومثالياً إلى حد كبير. ولكنّه لا ينتمي إليّ بكل الأحوال، مجرّد شيء من الأشياء الجميلة في هذا العالم. في ذلك اليوم كتبتُ في مذكّرة جوّالي بأنّني "أشعر بالانتهاك".
اكتشفت القوى العالمية الكبرى؛ بريطانيا وفرنسا وإيطاليا أثناء احتلالها للصومال، نظاماً فريداً للتبادل التجاري يُعرف بـ"أبَّان"، والذي كان يُستخدم في موانئ الصومال لتوفير خدمات النقل والإرشاد وحماية التجار والسياح. كان هذا النظام رمزاً لسيادة الصوماليين على أرضهم، ودليلاً على انفتاحهم التجاري مع الأمم المجاورة، مثل: العرب العمانيين واليمنيين والفرس والهنود قبل قدوم الاستعمار.
تم تعيين محمود ممداني، في يونيو/حزيران 2010، مديرًا لمعهد مكريري للبحوث الاجتماعية في العاصمة الأوغندية كمبالا، والذي طوره منذ ذلك الوقت حتى أصبح المركز الرئيس للتعليم ما بعد الجامعي في العلوم الاجتماعية والإنسانيات في القارة. ألقى ممداني، خلال الاجتماع السنوي لجمعية الدراسات الأفريقية في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، محاضرة هورمود في الفاتح ديسمبر/ كانون الأول 2018. كان موضوع المحاضرة "القضاء على الاستعمار والتعليم العالي: تجربة معهد مكريري للبحوث الاجتماعية".
يفرد جيسكا، ضمن جهده لإلقاء الضوء على منطقة القرن الأفريقي، هذا الجزء الرابع من السلسلة لتناول إسهامات محمد طاهر أفرح، الأب الفعلي للرواية الصومالية الحديثة. يناقش أفرح في أطروحته "بين الاستمرارية والابتكار" تحولات الشعر والمسرح الصومالي بعد الاستقلال، مسلطًا الضوء على تأثير الحركات القومية والسياسية على الأدب. يتناول البحث قضايا الهوية واللغة، مبرزًا التفاعل الأدبي بين الصومال وجيرانه. من خلال أعماله الروائية والمسرحية والنقدية، يظل أفرح مرجعًا رئيسيًا لفهم تحولات الأدب الصومالي في العصر الحديث لا يمكن تجاوزه.
حفل نشاط البروفيسور البريطاني الأفريقي حكيم آدي في الأسابيع الأخيرة بزيارات مختلفة عقب الاحفاء بحصوله على جائزة التفوق في الدراسات الأفريقية في كمبردج مطلع سبتمبر الجاري ثم مشاركة هامة في الاحتفال بمئوية مولد الزعيم الراحل أميلكار كابرال في كيب فيرد قبل توجهه إلى القاهرة لإطلاق الترجمة العربية لكتابه Pan-Africanism: A History (2018) ومشاركته في عدد من الفعاليات ذات الصلة اختتمها بزيارة إلى مقر الجمعية الأفريقية بالقاهرة لحضور جلسة ثقافية رفقة مجموعة من الشباب الأفريقي، وكان هذا الحوار معه حول عدد من اهتماماته ورؤاه وأفكاره
قضى إسماعيل عمر غيله، رئيس جيبوتي، نحو ربع قرن في كرسي الرئاسة، منذ انتخابه لأول مرة عام 1999، خلفًا لقريبه حسن جوليد، أول رئيس للبلاد، بعد الاستقلال عام 1977، ومقارنةً بسلفه يعتبر غيله أكثر انفتاحًا وتقبلًا للتنوع العرقي والثقافي في البلاد، دون اختلاف في جوهر الحكم غير الرشيد بين الرجلين.
علي مؤمن أحد باحث أكاديمي بخلفية متنوعة وثريّة.
ربما لا يعرف الكثيرون في العالم العربي أن هناك أدبا إفريقيا يُكتب باللغة العربية إلى جانب اللغات الأخرى السائدة، فقد برز كتاب جيدون، يريدون التواصل مع قارئ العربية مباشرة دون ترجمة. بذلك يمدون جسورا ثقافية قوية بين الشعوب، فالأديب الحاذق خير سفير لبلاده، وضيف هذا الحوار روائيٌ تشادي ساهم بشكل فعال للترويج لثقافة بلاده وهمومها؛ عبر رواياته المنشورة وكتاباته للصحافة العربية.
تتحدث المخرجة الجنوب سودانية أكوال دي مابيور في حوار مع "جيسكا" عن البحث عن الانتماء، والبقاء في جنوب السودان، وثمن التضحيات التي قُدمت من أجل حرية البلاد.
لا يحتاج ليو زيليج لتعريف لدى المهتمين بنضال أفريقيا ضد الإمبريالية والاستغلال واستنزاف مواردها على يد الإمبراطوريات الأوروبية. أفريقاني متمرس، كرس حياته للكتابة والبحث في السياسة والتاريخ ونضال الطبقة العاملة في أفريقيا، والحركات الثورية في أرجاء الجنوب العالمي.
يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يكرر السياسة السابقة بشأن الصومال: الاعتماد على الضربات الجوية، لحل معضلة البلاد مع حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال.
الدكتور آدم يوسف أكاديمي وأديب من جمهورية تشاد، نال شهاداته العلمية من جامعة أفريقيا العالمية، يعمل بالجامعة أستاذا وباحثا بمركز البحوث والدراسات الأفريقية بالخرطوم-السودان.