وولو تشتعل: مواجهات في ميكاني سلام وضربات حكومية بمسيّرات

تجدّدت المعارك خلال الأيام الأخيرة في جنوب وشمال إقليم وولو بولاية أمهرا الإثيوبية، حيث أعلنت قوات «فانو» أنها سيطرت على مدينة ميكاني سلام الواقعة جنوب وولو، على بُعد نحو 464 كلم شمالي أديس أبابا. وبحسب مصادر محلية، انسحبت وحدات من الجيش ومسؤولين إداريين من المدينة قبل دخول مقاتلي «فانو».

وعقب اشتباكات داخل المدينة، قُتل رئيس مكتب الميليشيا المحلي ونائبه، وفق روايات من الميدان. وردّت الحكومة بضربات جوية بطائرات مُسيّرة استهدفت مناطق محيطة بميكاني سلام. وذكرت إذاعة دويتشه فيله (DW) أن مقاتلي «فانو» انسحبوا لاحقًا من المدينة، لتعود قوات الحكومة إليها.

إلى الشمال من الإقليم نفسه، أعلنت «فانو» أنها قتلت أكثر من 400 جندي إثيوبي في مواجهات أخيرة -وهي حصيلة لم يتسنّ التحقق منها بشكل مستقل. وكان رئيس أركان الجيش قد أكد في وقت سابق أنه تم «إضعاف» معظم القدرات المسلحة المناوئة، غير أن استمرار القتال يشير إلى أن «فانو» ما زالت تمتلك قدرة على المناورة، فيما تبث وسائل محلية صورًا لأسرى من الجيش في مناطق من وولو.

تفاقم هذه التطورات المخاوف من اتساع رقعة الصراع داخليًا وإقليميًا، في ظل العلاقات المتوترة بين إثيوبيا وإريتريا، ومع بقاء ملف تيغراي غير مُقفَل بالكامل بسبب تعثّرات في تنفيذ اتفاق بريتوريا. هكذا تبدو وولو اليوم بؤرة اشتباك حسّاسة تربط بين حسابات السلطة المركزية وتوازنات الأمن في القرن الأفريقي.