تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025

  • facebook
  • x
  • tiktok
  • instagram
  • linkedin
  • youtube
  • whatsapp
راهن

سكاي نيوز: مصدر استخباري بـ«الدعم السريع» يصرّح بأن الإمارات هي «الداعم الرئيسي» للمليشيا

30 أكتوبر, 2025
الصورة
سكاي نيوز: مصدر استخباري بـ«الدعم السريع» يصرّح بأن الإمارات هي «الداعم الرئيسي» للمليشيا
Share

نقلت شبكة «سكاي نيوز» عن ضابط استخبارات في قوات «الدعم السريع» قوله، في مقابلة سرّية بمكان غير مُفصح عنه، إنّ الإمارات العربية المتحدة هي «الداعم الرئيسي» للقوة شبه العسكرية في حربها ضد الجيش السوداني، زاعمًا وصول أسلحة عبر رحلات جوية إلى جنوب دارفور وعبر ممرات برية من تشاد.

وبحسب رواية الضابط، الذي استخدم اسمًا مستعارًا، فإن "عديدًا من الطائرات التي تهبط في نيالا يُقال إنها تحمل أسلحة من الإمارات، جزئيًا عبر مطار أم جرس في تشاد"، مضيفًا أنّ العلاقة "مالية في الأساس"، وأن تجارة الذهب تمثّل عنصرًا مفصليًا في الارتباط، باعتبار الإمارات مركزًا محوريًا لتجارة المعدن، بينما تسيطر «الدعم السريع» على مناطق تعدين واسعة في دارفور. وتضيف «سكاي نيوز» أن مسؤولًا عسكريًا تشاديًا كبيرًا أكد حدوث تهريب واسع للسلاح إلى مليشيات «الدعم السريع» عبر الحدود خلال أول عامين من الحرب.

يورد التقرير كذلك مسارات محتملة للإمداد؛ من أبشي إلى معبر أدري ثم إلى الجنينة في غرب دارفور، إلى جانب خطوط جنوب طينة باتجاه أندو في شمال دارفور، فضلًا عن شحنات تهبط في أم جرس وتتجه إلى زرق، التي توصف كمركز إمداد رئيسي لـ«الدعم السريع». وتشير «سكاي نيوز» إلى توثيق ما لا يقل عن 86 رحلة من الإمارات إلى أم جرس بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024، وإلى رسالة سودانية لمجلس الأمن بتاريخ 4 سبتمبر/أيلول 2025 تتهم طائرات مستأجرة إماراتيًا بتسيير 248 رحلة خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2024 – فبراير/شباط 2025 لنقل مرتزقة وسلاح، وهو ما تنفيه أبوظبي. كما يشير التقرير إلى رصد مدني لرحلات شحن وصلت نجامينا خلال سبتمبر/أيلول 2025.

على الجانب المقابل، قدّمت وزارة الخارجية الإماراتية ردًا مكتوبًا للشبكة قالت فيه إن الإمارات "دعمت باستمرار الجهود الإقليمية والدولية لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين ومحاسبة المنتهكين"، واتهمت "سلطة بورتسودان"، في إشارة للحكومة السودانية، بشنّ "حملة ادعاءات غير مؤسسة" لصرف الأنظار عن مسؤولياتها. وأضافت أنّ آخر تقرير لخبراء الأمم المتحدة لا يقدّم دليلًا مثبتًا على دعم إماراتي لـ«الدعم السريع».

التقرير يعرض مقاطع مصوّرة ادعى مصدر ميداني أنها تظهر قافلات شحن تتحرك ليلًا عبر الحدود التشادية–السودانية، لكن «سكاي نيوز» توضح أنّ هوية الحمولة لا يمكن تأكيدها من الصور وحدها، وأن بعض ما ورد من معلومات يعتمد على مصادر استخبارية محلية ومتابعة رحلات شحن عبر أدوات تتبّع مفتوحة المصدر. كما يشير التقرير إلى أن «الغارديان» كانت قد نقلت عن مسوّدة تقرير أممي مسرّب توثيق نمط رحلات «إليوشن 76» من الإمارات إلى تشاد، من دون أن تتمكن لجنة الخبراء من إثبات محتويات الشحنات، ولم تُضمَّن تلك الاستنتاجات في النسخة النهائية لتقرير اللجنة.