تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025

  • facebook
  • x
  • tiktok
  • instagram
  • linkedin
  • youtube
  • whatsapp
راهن

روتو ينفي دعم كينيا لقوات "الدعم السريع"

30 سبتمبر, 2025
الصورة
Ruto denies Kenya supports RSF militia
Share

نفى الرئيس الكيني وليام روتو الاتهامات بأن نيروبي تدعم قوات «الدعم السريع» في حرب السودان، مؤكّدًا أن دور بلاده يقتصر على تيسير الحوار. وفي مقابلة مع «فرانس 24»، رفض روتو فكرة انحياز كينيا لأي طرف، معتبرًا أن محمد حمدان «حميدتي» دقلو وعبد الفتاح البرهان «من نَسقٍ واحد» وأن كليهما «يرتكبان فظائع»، على حدّ قوله.

العلاقات بين الخرطوم ونيروبي تدهورت خلال العام الماضي، وبلغ التوتر ذروته بعد اتهام السودان لكينيا بإتاحة منصة دبلوماسية لحميدتي. فقد استقبل نائب الرئيس الكيني حميدتي في نيروبي قبل أن يجتمع لاحقًا بروتو، ثم عقدت «الدعم السريع» اجتماعًا في العاصمة الكينية أعلنت خلاله «ميثاق حكومة السلام والوحدة». وردّت الخرطوم بسحب سفيرها وتعليق جميع الواردات من كينيا في مارس، مع استمرار اتهاماتها لنيروبي بدعمٍ خفيّ للمليشيا—وهو ما تنفيه كينيا.

الجدل تصاعد في يونيو بعد تحقيق مشترك لـ«بيليнгكات» و«ديلي نايشن» الكينية، كشف صناديق ذخيرة تحمل علامات تعود لوزارة الدفاع الكينية داخل مخزن سلاح تسيطر عليه «الدعم السريع» قرب الخرطوم، وبعضها طابق أرقام عقود رسمية ويضم طلقات رشاشات ثقيلة وقذائف هاون صينية الصنع، مع سجلات شحن تعود إلى 2023–2024. وزارة الدفاع الكينية نفت نفياً قاطعاً، ووصفت الصناديق بأنها «غير معرّفة»، لكن خبراء أسلحة أكدوا صحة العلامات والأرقام، تاركين احتمال تسرب أسلحة كينية إلى مخزونات «الدعم السريع» قائمًا.

تأتي هذه السجالات فيما تدخل حرب السودان عامها الثاني وتتحول إلى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا: أكثر من 150 ألف قتيل، ونزوح يفوق 12 مليونًا، واتهامات واسعة بالتطهير العِرقي والعنف الجنسي وقصف المدنيين. مدنٌ بأكملها—بينها الفاشر—لا تزال تحت الحصار، ورغم العقوبات على قيادات الطرفين لا تلوح بوادر لوقف القتال، فيما تتعثّر مسارات الوساطة الدولية وتزداد كلفة الاتهامات المتبادلة على علاقات دول الجوار واستقرارها.