الأربعاء 19 نوفمبر 2025
تظاهر مئات الكينيين، الأحد، في العاصمة نيروبي احتجاجًا على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقديرات متداولة إلى مقتل أكثر من 65 ألف شخص منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة. وانطلقت المسيرة، التي رُوِّج لها على نطاق واسع عبر منصات التواصل، بقافلة دراجات نارية وسيارات من منطقة «آدامز آركيد»، قبل أن تختتم فعالياتها في «حديقة أوهورو»، حيث عبّر المشاركون عن تضامنهم مع الفلسطينيين ونددوا باستمرار العنف.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات بصورة آمنة ودائمة، وردّدوا هتافات تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. وأكد منظّمون أن التحرك جاء في إطار سلسلة مبادرات شعبية تشهدها مدن كثيرة حول العالم، للمطالبة بضغط دولي فاعل يضع حدًا للقتال ويفتح مسارًا سياسيًا موثوقًا.
وفي كلمة لها خلال الفعالية، قالت الناشطة الحقوقية حنيفة أدم: «نحن هنا لنعبر عن تضامننا مع فلسطين. ليس مقبولًا أن يُقصَف الأطفال. هذه أكثر الإبادات توثيقًا على الإطلاق». وأضافت أن ما يجري «امتحانٌ أخلاقي للمجتمع الدولي» وأن صمت العواصم المؤثرة «يعني التواطؤ مع استمرار المأساة».
من جانبه، وصف إيرونغو هوتون، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية – كينيا، ما يتعرض له القطاع بأنه «مثير للقلق»، داعيًا إلى إنهاء الإبادة. وقال: «قلقنا اليوم ليس دينيًا، ولا يخص الفلسطينيين وحدهم؛ إنه قلق كوكبي يهمّ البشرية جمعاء». واعتبر أن على الحكومات أن تعطي الأولوية لحماية المدنيين، وتطبيق القانون الدولي الإنساني بلا انتقائية.
وشارك في التظاهرة شخصيات عامة من بينها السيناتور السابق بيلو كيرو، ورئيس منتدى القيادات الإسلامية الوطنية (NAMLEF) عبد الله عبدي، اللذان دعوا قادة العالم إلى بذل جهود منسّقة لوقف الحرب، وفتح ممرات إنسانية موثوقة. وشدد متحدثون آخرون على ضرورة دعم مساعي المساءلة الدولية ومنع استخدام التجويع كسلاح حرب.
وجاء التحرك تزامنًا مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، حيث يُتوقّع أن تتصدر الحرب على غزة جدول المناقشات. كما يتقاطع مع خطوات أعلنتها دول، من بينها كندا وأستراليا والمملكة المتحدة، للاعتراف بدولة فلسطين، في تطور يرى ناشطون أنه يعزّز المسار الدبلوماسي نحو تسوية عادلة ودائمة.