تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025

  • facebook
  • x
  • tiktok
  • instagram
  • linkedin
  • youtube
  • whatsapp
راهن

حفيد مانديلا: معاناة الفلسطينيين أسوأ من الفصل العنصري وواجب العالم التحرك لدعم غزة

22 سبتمبر, 2025
الصورة
حفيد مانديلا: معاناة الفلسطينيين أسوأ من الفصل العنصري وواجب العالم التحرك لدعم غزة
Share

قال ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نلسون مانديلا، إن حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي «أسوأ» مما عاناه السود في جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمساندتهم ووقف تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة على الأرض. 

جاءت تصريحات مانديلا، البالغ من العمر 51 عامًا، في مقابلة مع رويترز في حديثه المقتضب مساء الأربعاء في مطار أو. آر. تامبو الدولي بجوهانسبرغ، قبيل صعوده طائرة متجهة إلى تونس للانضمام إلى «أسطول الصمود» الذي يهدف إلى إيصال الغذاء والإمدادات الإنسانية إلى غزة رغم الحصار البحري الإسرائيلي.

وقال مانديلا: «كثيرون منا ممن زاروا الأراضي الفلسطينية المحتلة عادوا بخلاصة واحدة: أن الفلسطينيين يعيشون شكلًا أشد قسوة من الفصل العنصري الذي خبرناه. نؤمن بأن على المجتمع الدولي مواصلة دعم الفلسطينيين، تمامًا كما وقفوا إلى جانبنا»، على حد قوله.


ينضم مانديلا ضمن مجموعة من عشرة ناشطين جنوب أفارقة إلى «الأسطول العالمي للصمود»، الذي يضم عشرات القوارب ومئات المتطوعين من 44 دولة، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ. يقول منظمو المبادرة إن هدفهم كسر العزلة عن غزة، وإيصال إمدادات طارئة من الغذاء والدواء، رغم الحصار البحري الإسرائيلي القائم.

وفي الداخل الجنوب أفريقي، عبّر حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم عن دعمه للمهمة، معتبرًا أنها «تجسّد صدى نضالنا من أجل التحرر»، في إشارة إلى إرث الحركة التي قادت الكفاح ضد نظام الفصل العنصري حتى سقوطه.
وشدّد مانديلا على أن نهاية الفصل العنصري في عام 1994 لم تكن ممكنة لولا الضغط الدولي الواسع، وحملات المقاطعة والعقوبات التي تبنّتها دول ومنظمات حول العالم، قائلًا: «لقد عزلوا جنوب أفريقيا العنصرية حتى انهارت. ونعتقد أن الوقت قد حان لتكرار ذلك من أجل الفلسطينيين».

تأتي دعوات مانديلا في وقت تتكثف فيه التحركات المدنية والحقوقية حول العالم للدفع نحو فتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة إلى غزة، بالتوازي مع جهود دبلوماسية متعثرة لإحياء مسار سياسي يضع حدًا للصراع ويؤسس لتسوية عادلة. ويرى داعمو «أسطول الصمود» أن العمل الشعبي العابر للحدود يمكن أن يخفف جزءًا من الكلفة البشرية الفادحة، حتى وإن ظل الحل الجذري مرهونًا بقرارات الدول وموازين القوى الإقليمية والدولية.

ويؤكد مانديلا أن المبادرات الشعبية ليست بديلًا عن الحلول السياسية لكنها تمنح الأمل وتدعم صمود المدنيين. ويدعو الحكومات والهيئات الدولية إلى تحويل التعاطف إلى سياسات ملموسة: ضغط دبلوماسي، حماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات. وتتجه الأنظار إلى مسار القافلة وإمكان وصولها بسلام، وسط قيود بحرية مشددة ونقاش دولي متجدد حول سبل حماية المدنيين في غزة، بما في ذلك دعم المبادرات المدنية التي تسعى لإيصال المساعدات وتخفيف آثار الحصار على السكان في القطاع. ويعتبر أن مثل هذه التحركات الرمزية ترفع الوعي العالمي وتذكّر بمعاناة المدنيين اليومية، حتى إن لم تغيّر موازين القوى مباشرة على المدى القريب كليًا.