تتناول هذه المقالة بإيجاز الصلة بين ما يعرف "بشروط كوسوفو" واستخدام الولايات المتحدة الاعتراف الأحادي بصوماليلاند دولة مستقلة عن الكيان الذي قام تاريخيا تحت اسم الجمهورية الصومالية. تقوم مقاربتها على محاولة بسط تناص تاريخي بين تجربتي إقليم كوسوفو (الذي اعترفت واشنطن باستقلاله عن صربيا عام 2008)، وبين سعي صوماليلاند لنيل اعتراف دولي باستقلالها، غير أن ميزة الورقة التي نروم تخليصها هنا باعتبارها جزءا من التراكم المعرفي عن منطقة القرن الأفريقي، لا تبحث عن أوجه الشبه بين حالتي كوسوفو وصوماللاند تحديدًا، وإنما سعت إلى تقديم "ورقة سياسات" للإدارة الأمريكية للإقدام على الاعتراف بصوماليلاند، لاعتبارات شروط كوسوفو، وفي القلب منها مصلحة الولايات المتحدة، والدفاع عن الديمقراطية والأمن والاستقرار في القرن الأفريقي، حيث تمثل تجربة صوماليلاند استثناء واضحًا في مجمل الأوضاع في هذا الإقليم سياسيًا على الأقل.
تتناول هذه المقالة بإيجاز الصلة بين ما يعرف "بشروط كوسوفو" واستخدام الولايات المتحدة الاعتراف الأحادي بصوماليلاند دولة مستقلة عن الكيان الذي قام تاريخيا تحت اسم الجمهورية الصومالية. تقوم مقاربتها على محاولة بسط تناص تاريخي بين تجربتي إقليم كوسوفو (الذي اعترفت واشنطن باستقلاله عن صربيا عام 2008)، وبين سعي صوماليلاند لنيل اعتراف دولي باستقلالها، غير أن ميزة الورقة التي نروم تخليصها هنا باعتبارها جزءا من التراكم المعرفي عن منطقة القرن الأفريقي، لا تبحث عن أوجه الشبه بين حالتي كوسوفو وصوماللاند تحديدًا، وإنما سعت إلى تقديم "ورقة سياسات" للإدارة الأمريكية للإقدام على الاعتراف بصوماليلاند، لاعتبارات شروط كوسوفو، وفي القلب منها مصلحة الولايات المتحدة، والدفاع عن الديمقراطية والأمن والاستقرار في القرن الأفريقي، حيث تمثل تجربة صوماليلاند استثناء واضحًا في مجمل الأوضاع في هذا الإقليم سياسيًا على الأقل.